محتويات المقال
أضرار تلوث الماء للإنسان وأهم 6 اسباب
أضرار تلوث الماء للإنسان وأهم 6 اسباب
أضرار تلوث أضرار تلوث الماء على الإنسان كثيرة وخطيرة، ولكن الماء سر الحياة وبه تستمر، لذا يجب علينا التوعية بهذه الأضرار لا التغافل عنها، والحد من تلوث المياه بشتى الطرق.
وسوف نتناول في هذا المقال أهم أسباب تلوث المياه، وخطورة تأثيرها على الإنسان.
ولكن ما هو تلوث المياه، وكيف نقرر إذا كان الماء ملوثًا أم لا؟
ما هو تلوث المياه؟
لا يوجد تعريف محدد وثابت لتلوث المياه، ولكن التعريف الأشهر هو أي تغير يطرأ على خصائص الماء الطبيعية، من طعم أو لون أو رائحة يجعلها غير صالحة لبعض الاستخدامات أو كلها.
قد ينتج عن تلوث المياه تعكر لونها أو انبعاث رائحة كريهة منها، وفي حالات أخرى قد لا يظهر عليها أي علامات واضحة تشير إلى وجود تلوث بالمياه.
قد يكون بسبب مواد كيميائية، أو بكتيرية، أو إشعاعية.
وسوف نشرح ذلك بالتفصيل فيما بعد، والآن ما هي المعايير التي يمكننا من خلالها قياس جودة المياه؟
المعايير التي تدل على وجود تلوث بالمياه
والآن بعد أن عرفنا ما هو تلوث المياه، يمكننا القول بأنه تختلف معايير قياس تلوث المياه طبقًا للاستخدام، فعلى سبيل المثال الماء المناسب للاستحمام وتنظيف المنزل قد لا يكون مناسبًا للشرب والطهي.
ويعتبر الماء ملوثًا ولا يصلح للاستخدام الآدمي من خلال مقياسين رئيسيين، وهما:
-
المقاييس الحيوية
يدل وجود كائنات حية في المياه كالأسماك على نظافة المياه، وعدم وجود ملوثات بها، حيث لا تستطيع الكائنات البحرية على التعايش داخل المياه إذا كان بها نسبة عالية من التلوث.
-
المقاييس الكيميائية
تعتمد هذه الطريقة على قياس نسبة المواد الكيميائية الموجودة بالمياه عن طريق تحليل عينات من المياه، فإذا وجدت بعض المواد الكيميائية بتركيزات مرتفعة، يتم اعتبار الماء ملوثًا.
ما هي أضرار تلوث الماء على الإنسان؟
من أهم أسباب أضرار تلوث الماء على الإنسان، هو احتوائه على العديد من أنواع البكتريا، والفيروسات والطفيليات.
وتنتج عادة بسبب المعالجة غير الكافية للماء، أو من تسرب مياه الصرف الصحي، أو من مخلفات الحيوانات والطيور، وأشهرها:
-
الأمراض البكتيرية
- الدوسنتاريا الباسيلية (bacillary dysentery) وتسببها بكتيريا الشيجيلا (shigella).
- التهاب المعدة (gastroenteritis) وحمى التيفود وتسببه بكتيريا السالمونيلا (salmonella).
- مرض الكوليرا ويسببه بكتريم فيبريو كوليرا (vibrio cholera).
- التهاب الأمعاء ويسببه بكتريا إيشيريشيا كولاي (E.coli).
- مرض الدرن المعوي وتسببه بكتريا ميكو باكتريم افيوم (mycobacterium avium).
- التهاب وسرطان المعدة وتسببه بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H.pylori).
-
الأمراض الفيروسية
يوجد العديد من أنواع الفيروسات التي قد توجد داخل المياه الملوثة، أشهرها:
- التهاب الكبد الوبائي أ ويسببه فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي أ (HAV).
- شلل الأطفال ويسببه فيروس شلل الأطفال (polio virus).
- متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، ويسببه فيروس سارس (SARS).
- فيروس كوساكي (coxsackie) ويسبب التهاب في الحلق وإرهاق وفقدان الشهية، وقد يسبب التهاب في عضلة القلب والتهاب كبدي وحمى، ومغص ومشاكل تنفسية.
-
الأمراض التي تسببها البروتوزوا (protozoa)
- عدوى الجيارديا المعوية (Giardia intestinalis).
- الدوسنتاريا الأميبية (amebic dysentery).
- الإسهال.
- التهاب المخ (encephalitis).
أسباب تلوث المياه في الوطن العربي
بعد أن ذكرنا أضرار تلوث الماء على الإنسان، لعلك أدركت الآن أن تلوث المياه من أخطر التهديدات الحالية التي يواجهها العالم، خاصة الوطن العربي، وذلك بسبب ارتفاع معدلات تلوث المياه بصورة مرعبة في الآونة الأخيرة.
خاصة مع انخفاض نسبة المياه العذبة، نتيجة لتغير المناخ، والنمو السكاني السريع والمستمر، وبالتالي ازدياد معدل النمو الحضري.
والآن سوف نستعرض معًا أبرز أسباب تلوث المياه، طبقًا لتصنيف “جمعية القانون البيئي بالمملكة المتحدة” فيما يلي:
- التلوث بمياه الصرف الصحي: وهي مياه المجاري التي تنتج من المنشآت السكنية والصناعية والتجارية، والتي يتم تصريفها دون معالجة، وبالطبع تحتوي على نسبة هائلة من البكتريا والمواد الضارة.
- التلوث النفطي: يتسرب كل عام كمية هائلة من النفط تقدر بنصف مليون طن من المصانع والمزارع إلى مياه البحار، مما يدمر الحياة البحرية واستقرار النظام البيئي.
- الملوثات الزراعية: التخلص من المبيدات الحشرية التي تحتوي على العديد من العناصر الضارة، مثل: النيتروجين والفوسفور في المياه.
- النفايات: يؤدي التخلص من النفايات المنزلية ونفايات المصانع والنفايات المشعة كل عام بكميات هائلة في مياه الأنهار والبحار، مما يدمر الأسماك والكائنات البحرية.
حل مشكلة تلوث المياه
أضرار تلوث المياه على الإنسان تكمن في الأمراض الخطيرة التي يسببها، والتي ذكرناها بالتفصيل من قبل، وهو المسؤول عن وفاة أكثر من مليوني شخص على مستوى العالم كما تشير الدراسات.
بالإضافة إلى ذلك يؤثر تلوث المياه على النمو الاقتصادي بصورة هائلة، فقد أدى إلى تقليص النمو الاقتصادي إلى الثلث في بعض الأماكن، طبقًا لدراسة قام بها البنك الدولي عام 2019.
ويشمل التلوث جميع مصادر المياه الموجودة على سطح الأرض، من أنهار وبحار ومحيطات ومياه جوفية.
لذا ينبغي أن يدرك الجميع ضرورة استخدام جهاز تنقية المياه للمنزل.
وكذلك يمكن تقسيم الجهود المبذولة من أجل الحد من أضرار تلوث الماء على الإنسان، إلى جهود مجتمعية وتقوم بها الدولة، وجهود فردية يساهم بها أفراد المجتمع.
جهود الدول من لحل مشكلة تلوث المياه
- معالجة مياه الصرف الصحي
لأن التلوث بمياه الصرف الصحي من أشهر أسباب تلوث المياه، لذا توجهت الدول لحل هذه المشكلة عن طريق معالجة مياه الصرف الصحي، وذلك بتمريرها على عدة قنوات لإزالة المواد الضارة منها.
وتستخدم المياه النظيفة الناتجة عن تلك التقنية في أعمال الري والزراعة، وذلك للحد من استهلاك المياه العذبة.
ليس هذا فقط فقد تمكنت باستخدام أحدث التقنيات من استخلاص السماد الطبيعي من مياه الصرف الصحي، لاستخدامها داخل المصانع كمصدر للوقود.
-
تحسين ممارسات الري والزراعة
يقوم المزارعون بالتخلص من المخلفات الزراعية، وتشمل كميات ضخمة من الكيماويات والمخلفات في البحار والأنهار.
وللحد من هذه الظاهرة عملت الدول على تحديد أنواع المبيدات والأسمدة المستخدمة في الزراعة، وكذلك توقيت رشها.
كما قامت بتشييد عوازل حول الأرض الزراعية على امتداد المسطحات المائية، للحد من تسرب المخلفات الضارة إلى المياه.
-
الحد من إلقاء المخلفات البلاستيكية إلى المياه
تشكل النفايات البلاستيكية في مياه البحار والأنهار خطرًا بالغًا على حياة الإنسان والكائنات البحرية على حد سواء.
وللحد من أضرار البلاستيك وتأثيره على البيئة قامت بعض الدول بالتالي:
- إصدار قوانين لمنع استخدام العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
- استبدالها بالعبوات متعددة الاستخدامات.
- كما تعمل على إعادة تدويرها.
-
معالجة مياه الأمطار
عند هطول مياه الأمطار، فإنها تجرف في طريقها أثناء تدفقها الملوثات من الشوارع إلى المصارف، ومنها إلى الأنهار.
ويمكن معالجة مياه الأمطار في الدول المتقدمة بعدة طرق، مثل: الترشيح بالرمال، والأكسدة، والتخسر الكهربائي.
جهود الأفراد لحل مشكلة تلوث المياه
إذا كنت تدرك جيدًا أضرار تلوث الماء على صحتك وصحة الأجيال القادمة، ولديك النية والرغبة في المساهمة في الحد من أضرار تلوث الماء على جسم الإنسان.
فبإمكانك القيام بالعديد من الممارسات، مثل:
- تجنب إلقاء القمامة داخل أو بجوار المسطحات المائية.
- استخدام المنتجات البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام.
- عدم التخلص من زيوت الطهي، والمحركات، والدهون، والمواد الكيميائية السامة في الأحواض والمراحيض، حتى لا تسبب انسداد أنابيب الصرف الصحي، وتلوث المجاري المائية.
- الحد من استخدام المنظفات والمواد الكيميائية، لتجنب تسربها إلى المسطحات المائية وقتل الكائنات البحرية.
ختامًا -عزيزي القارئ- تذكر دائمًا المقولة الشهيرة “لا تسرف ولو كنت على نهر جاري”، فقطرة الماء أغلى من قطرة الذهب، ولا تلوث المياه، واحرص على توفير مياه نظيفة لأسرتك، لتتجنب الأمراض، وتنعم بحياة صحية.