
أجسامنا مكونة من الماء بنسبة 70% ومن هنا تأتي أهمية هذا السائل الشفاف الذي يعتبر واحداً من أساسيات حياتنا بأكملها، ولذلك من المنطقي أن نحاول الحصول عليه بالشكل الأنقى والأنظف بقدر ما نستطيع، وعلى الرغم من كون الماء محلاً فعالاً للعديد من الفلزات والمعادن (والتي يعد بعضها ضاراً للغاية بالصحة) فهو أيضاً يعتبر البيئة المثالية لتكاثر البكتريا والفطريات بالإضافة للعديد من العوالق والطفيليات الضارة التي قد تسبب الأمراض والاضطرابات الصحية.
ويمكنك تخيل أن أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الإمبراطورية الرومانية هو تلوث المياه بمعدن الرصاص السام (لأنه أدى إلى انخفاض متوسط العمر للرومان حينها وقلل عدد السكان بشكل كبير) وذلك وفقاً للعديد من المؤرخين، ومع أننا تخلينا عن استخدام الأنابيب الرصاصية منذ زمن بعيد، ولكن على الرغم من ذلك فالمياه التي نشربها كل يوم في الوقت الحاضر لا زالت تحتوي أحياناً على نسب منخفضة من المعادن الضارة كالرصاص والنحاس والزئبق، ولذا اقتناء نظام فلترة وتنقية مياه بمنزلك يعد فكرة جيدة، وبهذا الدليل سنتعرف أكثر على كيفية اختيارها.

محتويات المقال
بداية لنتفق أن كل الفلاتر ليست متساوية
مرشحات أو فلاتر المياه متعددة ولها وظائف مختلفة، على سبيل المثال بعضها يمكن أن يجعل طعم المياه أفضل، بينما هناك فلاتر أخرى تقوم على تصفية المواد الكيميائية أو الجراثيم الضارة، وبالتالي لا يوجد فلتر واحد يمكنه إبقاء كل أنواع الملوثات بعيداً عن مياه الشرب الخاصة بك، بالإضافة إنك لا تحتاج لجميع الفلاتر لتنقية المياه، بل حسب احتياجاتك تحدد ما تحتاج من الفلاتر.
وبلا شك ستجد أن الماء الذي يصل إليك من الصنبور يحتوي على كميات صغيرة من العديد من المواد، وبالمناسبة بعضها مفيد مثل الكمية المناسبة من المطهر مثل الكلور الذي يساعد في الحفاظ على المياه آمنة من الجراثيم، والفلورايد الذي يساعد على منع تسوس الأسنان، ويمكن أن تكون المواد الأخرى التي قد تكون في الماء ضارة مثل الرصاص والجراثيم Cryptosporidium، وإذا اعتمدت على فكرة “كلما كانت عدد المراحل أو الفلاتر كثيرة كلما كان أفضل” فمن الممكن هذه المرشحات تقوم بإزالة المواد الجيدة والسيئة من الماء، وبالتالي وقتها لن تكون تصفية المياه فكرة جيدة أو مفيدة لك، وبالطبع الترشيح هو أحد الخيارات الهامة لحماية صحتك؛ وفيما يلي بعض الخطوات التي يجب مراعاتها عند تحديد ما إذا كنت تريد استخدام مرشح مياه، وإن كنت بالفعل تحتاج فما هو النوع والوظائف التي تناسب احتياجاتك بالشكل الأفضل.
وقبل أي شيء لنتعرف سوياً على تصنيف NSF ومعاييرها المهمة جداً
International NSF هي منظمة مستقلة تعمل على تطوير معايير الصحة العامة للمنتجات، وتتأكد المنظمة من أن هذه المنتجات فعالة وصالحة وأن ليس لها أي ضرر مطلقاً على صحة الإنسان، وإحدى الطرق لمعرفة ما يفعله فلتر أو مرشح المياه هي البحث عن شهادة NSF على الملصق الذي يأتي مع الفلتر، ويمكنك البحث عن منتجات محددة في قاعدة بيانات NSF عبر الإنترنت لمعرفة ما هي المنتجات المعتمدة وما فعاليتها، وكمثال ستجد بعض معايير NSF المطبقة على معالجات المياه هي المعيار 42 (الطعم والرائحة) و53 (الحد من Cryptosporidium) و 58 (التناضح العكسي) و 62 (التقطير).

ولنأخذ نظرة سريعة على معايير NSF لأنظمة أو فلاتر معالجة المياه:
تم تطوير المعايير الوطنية وبروتوكولات NSF الدولية التي تحدد الحد الأدنى من المتطلبات لسلامة وأداء هذه المنتجات لمعالجة مياه الشرب، وسنقوم بشرح المعايير والبروتوكولات بشكل سريع أدناه، ونشير بالذكر أن الأرقام في الأسماء تعكس الترتيب الذي تم به تطوير المعيار أو البروتوكول وليست نظام تقييم أو تصنيف أو أن هذا المعيار أفضل أو أقل من ذك.
أولاً: المعيار 42 (التنقية من الطعم والرائحة):
هي المرشحات المعتمدة لتقليل الشوائب التي تغير من الطعم أو الرائحة للماء مثل الكلور، فكلنا نعرف أن المياه التى تنقلها محطات المعالجة المركزية في المدن والمحليات تكون نقية ونظيفة نوعاً ما، وخاصة أنها تعمل بالمواصفات العالمية، ولكن بهذه المحطات يتم وضع الكلور فى المياه بشكل زائد نسبياً، وذلك للقضاء على البكتيريا أو الملوثات التى تقابل المياه خلال رحلتها فى المواسير إلى المنازل حفاظاً على الصحة، ولذلك يأتي دور هذه الفلاتر في تنقية المياه من الطعم والرائحة بعد وصولها إلى مصدر أو صنبور المياه في منزلك ويمكن أن يتنوع مكان واستخدام هذه الفلاتر مثلاً تحت المغاسل أو الأحواض (كأسفل المجلي مثلاً) أو بأنظمة معالجة نقطة الدخول وهو نظام يعالج المياه من المصدر الرئيسي لمنزلك.
ثانياً: المعيار 44 (التنقية من الأملاح المعدنية الزائدة):
تعمل ملينات التبادل الموجبة على إزالة أيونات الكالسيوم والماغنسيوم الموجودة في الماء العسر أي الماء الذي تكون نسبة الأملاح المعدنية فيه عالية عن طريق استبدالها بأيونات الصوديوم (أو البوتاسيوم)، وبمجرد أن يتم تبادل جميع الأيونات بالكامل، يخضع منقي أو فلتر الماء لعملية تجديد لطرد نظام الأيونات الزائدة أي الكالسيوم والماغنسيوم وإعادة شحنه بأيونات صوديوم جديدة، وكما معروف الصوديوم مهم لجسم الإنسان حيث يساعد على تنظيم كمية الماء التي توجد في الخلايا وما حولها، ولكن طبعاً بمقدار مناسب منه.
ثالثاً: المعيار 53 (التنقية من Cryptosporidium):
هي الفلاتر المعتمدة لتقليل الملوثات ذات التأثير الصحي، ويتم تحديد التأثيرات الصحية في هذا المعيار لدى منظمة NSF على النحو الذي تنظمه وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ووزارة الصحة الكندية، وتغطي الفلاتر كلا المعيارين 42 و 53 عن طريق امتزاز أو إمتصاص كيميائي والترشيح، وتقوم على عملية التصاق السائل أو الغاز أو المواد المذابة أو المعلقة الضارة على سطح أو في مسام الفلتر، ويمكن أن تعتبر أن مرشحات الكربون هي أقرب مثال على هذا النوع من المنتجات، بالإضافة أنها تقضي على Cryptosporidium والكريبتوسبوريديوم هو نوع من الحويصلات الطفيلية Apicomplexan التي يمكن أن تسبب أمراض بالجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مثل الإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي مع السعال والكحة المستمرة.
رابعاً: المعيار 55 (التنقية بأنظمة الأشعة فوق البنفسجية):
تستخدم أنظمة المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية ضوء الأشعة فوق البنفسجية لإبطال أو قتل البكتيريا والفيروسات والخراجات في المياه الملوثة أو لتقليل كمية البكتيريا غير المسببة للأمراض في مياه الشرب.
خامساً: المعيار 58 (التنقية بأنظمة التناضح العكسي):
تتضمن أنظمة التناضح العكسي عملية يتم استخدام فيها ضغطاً عكسياً لدفع المياه من خلال غشاء شبه نفاذ، وتشتمل معظم أنظمة التناضح العكسي على مرشح إضافي واحد أو أكثر على جانبي الغشاء، وتقلل هذه الأنظمة من الملوثات التي تختلط بالمياه بشكل كبير.
سادساً: المعيار 62 (التنقية بأنظمة التقطير):
تقوم أنظمة التقطير بتسخين الماء إلى درجة الغليان ثم تجمع بخار الماء أثناء تكثفه، تاركتاً وراءها الملوثات مثل المعادن الثقيلة، وللنصيحة العلمية التي تعودتم عليها من سمارتلي يمكن لبعض الملوثات أن تتحول بسهولة إلى غازات، مثل المواد الكيميائية العضوية المتطايرة، وأن تنتقل مع بخار الماء الذي تم تنقيته بالفعل.
سابعاً: المعيار 177 (التنقية من الكلور):
نجدها بكثرة في فلاتر الدش حيث يتم إرفاق فلاتر الدش مباشرة بالأنبوب الموجود أمام رأس دش، وهي معتمدة لتقليل الكلور في المياه.
ثامناً: المعيار 244 (التنقية من الميكروبيولوجي):
الفلاتر التي تغطيها هذه المواصفة مخصصة للاستخدام فقط في إمدادات المياه العامة التي تم معالجتها أو التي ثبت أنها آمنة من الناحية الميكروبيولوجية، وهذه المرشحات مخصصة فقط للحماية من التلوث الميكروبيولوجي المتقطع لمياه الشرب.
تاسعاً: المعيار 401 (التنقية من الملوثات الطبية أو الكيميائية):
تشمل أنظمة معالجة الملوثات الناشئة، بداية من أنظمة نقطة الاستخدام (الموضع الذي تستخدم منه المياه وليكن الصنبور) ونقطة الدخول (نقطة دخول الماء لمنزلك وهو المصدر الأساسي الذي يغذي منزلك بالمياه)، وهذه الأنظمة تم التحقق منها لتقليل واحد أو أكثر من 15 ملوثاً ناشئاً من مياه الشرب، ويمكن أن تكون هذه الملوثات الناشئة من المواد الطبية أو المواد الكيميائية الضارة.
عاشراً: معيار P477 (التنقية من سموم الطحالب الخضراء المزرقة):
تقلل هذه الفلاتر في نقطة الاستخدام (صنبور المياه مثلاً) الميكروسيستين وهي فئة من السموم التي تنتجها بعض الطحالب الخضراء المزرقة في المياه العذبة.
الحادي عشر: معيار P473 (التنقية من PFOA أو PFOS):
يتم تقييم مرشحات معالجة PFOA حمض البيرفلوروكتانويك أو PFOS حمض البيرفلوروكتان سلفونيك وهما جزء من مجموعة من المواد الكيميائية يشار إليها عادة بمواد البيرفلوروكيل (PFASs) أو المركبات البيرفلورية (PFCs)، وهذه المواد الكيميائية من صنع الإنسان حتى عام 2000 (حيث تم تجريم تصنيعها) وكانت تستخدم على نطاق واسع في تصنيع العديد من المنتجات الصناعية والاستهلاكية مثل تغليف المواد الغذائية من الورق والكرتون، والمبيدات الحشرية، والإلكترونيات، والدهانات، ورغوة مكافحة الحرائق وغيرها الكثير، ومع أنه تم تجريم صناعتها إلا أن هناك بقايا منها في المياه إلى وقتنا إما لترسبها بالمياه أو لاستمرار قليلي الضمير بصناعتها بشكل غير قانوني، ولذلك تأتي أهمية هذه الفلاتر في تنقية مياه الشرب من هذه المواد والأحماض الضارة.
الثاني عشر: معيار P231 (التنقية من الكائنات الميكروبيولوجية):
أجهزة تنقية المياه الميكروبيولوجية هي فلاتر لتنقية المياه من الكائنات الحية الدقيقة كوحيدة الخلية ومتعددة الخلايا وكذلك عديمة النواة كالفيروسات بما فيها بعض حقيقيات النوى مثل الفطريات والأوليات إضافة إلى بدائيات النوى مثل البكتيريا وبعض الطحالب.
وختاماً الثالث عشر: معيار P72 (التنقية من اليود):
هذا المعيار تم تقديمه للمناطق التي يتواجد بها النظائر المشعة باليود بكثافة لتقليل جميع أشكال اليود في مياه الشرب، وتم تطوير هذا البروتوكول بالاشتراك مع الجمعية اليابانية لتنقية المياه (JWPA).
وبعد توضيح معايير NSF لأنظمة أو فلاتر معالجة المياه نرجع لنفس النقطة التي تحدثنا عنها سابقاً وهي أنه لا يوجد فلتر واحد يمكنه إبقاء كل أنواع الملوثات بعيداً عن مياه الشرب الخاصة بك، بالإضافة إنك لا تحتاج لاستخدام جميع الفلاتر التي تم تصنيعها لتنقية المياه، بل حسب احتياجاتك تحدد ما تحتاج من الفلاتر، فعلى سبيل المثال وحسب معايير NSF، ستجد هناك فلاتر حسب أماكن الاستخدام كفلاتر مياه الشرب وفلاتر لمياه الطبخ وأخرى للدش والحمام بالإضافة لفلاتر يتم تركيبها لمصدر رئيسي أو ثانوي للمياه في منزلك، وهكذا ستجد فلاتر حسب استخدامها والفائدة منها، وفلاتر حسب البيئة المستخدمة فيها أو مكان منزلك، وبالتالي لا تمشي وراء الدعاية التي تقول كلما كثر عدد الفلاتر زادت تنقية المياه، بل امشي وراء مبدأ التحقق من أن الفلتر أو المطهر أو نظام المعالجة معتمد للمعيار الذي تحتاجه للحد من الملوثات التي تهمك أنت وعائلتك.
بالإضافة إلى التحقق من معايير NSF على الفلتر أو نظام المعالجة الذي تريده بمنزلك, يجب التحقق من حجم المسام للمرشح أو الفلتر.
وهنا أكيد خطر على بالك هذا السؤال وما هو “حجم المسام” للمرشح؟
حجم المسام أو الفتحات للمرشح هو حجم الثقوب الصغيرة في الفلتر الذي يسمح بمرور الماء بعد التنقية، ولتقريب الفكرة لذهنك تخيل الفلتر وكإنه مصفاة، حيث بالمصفاة كلما كانت الفتحات أصغر، كلما حجزت ملوثات أكثر، وإذا كان للمرشح مسام “absolute” تبلغ 1 ميكرون على سبيل المثال؛ بالتالي فإن كل مسام المرشح هي 1 ميكرون أو أصغر، وهذا يعني أن أي ملوث أكبر من 1 ميكرون مثل Cryptosporidium سيتم احتجازه في المرشح ولن يدخل الماء المفلتر أي الذي تم تنقيته، والمرشحات ذات حجم المسام “nominal” أو “mean” تبلغ 1 ميكرون لها حجم مسام متوسط 1 ميكرون مما يعني أن بعض المسام أصغر وبعض المسام أكبر من 1 ميكرون، لذلك يمكن للملوثات مثل Cryptosporidium أن تنتقل عبر المسام الأكبر وفي الماء الذي قام الفلتر بتصفيته.

الآن بعد أن تعرفنا عن معايير NSF لأنظمة أو فلاتر معالجة المياه وتعريف حجم المسام، يتبقى علينا إرشادك بخطوات عملية منطقية لكيفية اختيار فلاتر المياه المنزلية وأنظمة معالجة المياه.
الخطوة 1: تعرف على مصدر المياه الخاص بك:
تعتمد احتياجات تصفية المياه الخاصة بك على جودة إمدادات المياه إليك، وتفضيلاتك الشخصية عندما يتعلق الأمر بالطعم والرائحة، وأي ظروف صحية خاصة في منزلك، ولاختيار أفضل فلتر لاحتياجات استهلاك المياه في المنزل، من المفيد أولاً معرفة المزيد عن مصدر المياه، ويعد فهم الملوثات التي قد تكون موجودة بالفعل في مياهك خطوة أولى مهمة عند تحديد ما إذا كنت تريد أو تحتاج إلى نظام ترشيح، وبالتالي سنطرح عليك أسئلة عن أغلب مصادر المياه.
هل تحصل على الماء من خزان مياه أو صهريج؟
إذا حصلت على المياه الخاصة بك من خزان مياه، فيجب أن تختبر المياه الخاصة بك من قبل مختبر معتمد على الأقل مرة واحدة في السنة، وتأكد من أنه سيختبر إجمالي البكتيريا القولونية والنترات وإجمالي المواد الصلبة الذائبة ومستويات الأس الهيدروجيني والملوثات الأخرى الشائعة في منطقتك، ويمكنك الاتصال بقسم الصحة في الوحدة المحلية التابع لها للحصول على معلومات حول الملوثات في منطقتك وللحصول على اقتراحات حول اختبارات المياه التي يجب عليك القيام بها، ويجب أيضاً أن تقوم بفحص المياه إذا حمل أحد أفراد أسرتك جنيناً أو إذا انضم طفل إلى أسرتك وذلك لأن نظام الجنين أو الطفل المناعي ليست بقوة نظام الإنسان البالغ ضد ملوثات المياه، ويمكن أن يوفر لك الاختبار المنتظم في مختبر معتمد معلومات عن مستويات الملوثات المختلفة في الماء، وبمجرد أن تعرف ما إذا كانت أي ملوثات موجودة في الماء تتجاوز المستويات الموصى بها، يمكنك اتخاذ خطوات لاختيار مرشح يقلل من تلك الملوثات.

هل تحصل على الماء عن طريق تجميع مياه الأمطار؟
يمكن أن يكون جمع مياه الأمطار واستخدامها طريقة رائعة للحفاظ على الموارد، ويستخدم بعض الأشخاص مياه الأمطار لسقي النباتات أو التنظيف أو الاستحمام أو الشرب، ومن المؤكد ستحتاج لخزان مياه لادخار هذه المياه، وبالتالي تحتاج للرجوع إلى التوصيات الخاصة بخزانات المياه بالأعلى وما يجب القيام به لفحص وتحديد الملوثات، بالإضافة لفحص مسارات تجميع مياه الأمطار حتى وصولها إلى خزان المياه.

هل تحصل على المياه من الشبكة المحلية للمياه مباشرة؟
إذا كنت تحصل على المياه من الشبكة المحلية للمياه مباشرة عن طريق مواسير المياه والصنابير المتفرقة بمنزلك، بالتالي ستحتاج إلى أخذ عينة من المياه التي تخرج من الصنبور واختبارها بمعمل لمعرفة نسبة الملوثات وما تحتاجه من فلترات للقضاء عليها.

الخطوة 2: فكر في سبب تفكيرك في الحصول على فلتر:
أما بهذه الجزئية فسنتناول بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الناس يختارون استخدام مرشحات المياه، وإن معرفة ما تحتاجه أو تريده من نظام معالجة المياه الخاص بك هو خطوة مهمة لاختيار النظام المناسب لك.
الأسباب الشائعة التي يمكن أن تدور بعقلك وتجعلك تبدأ في البحث عن فلتر:
“لا أحب طعم المياه التي أتذوقها”
قد تتفاجأ عندما تعلم أن الوظيفة الرئيسية للبرادات الشائعة وبعض الفلاتر هي تحسين مذاق المياه، ومعظمها لا يحمي بشكل كامل ضد الجراثيم والعديد من الملوثات الأخرى.
وبعض الناس لا يحبون طعم مياه الصنبور، وفي بعض الأحيان يكون هذا بسبب المطهر (مثل الكلور) الذي يساعد في الحفاظ على المياه آمنة من الجراثيم لحين وصولها إلى صنبورك، وفي بعض الأحيان المعادن أو الملوثات الأخرى التي تحدث بشكل طبيعي مثل المركبات المحتوية على الكبريت التي ليست ضارة ولكنها تغير أيضاً طعم الماء، وللتغلب على طعم المياه يمكن أن تساعدك مرشحات الكربون المنشط (نوع الفلتر الموجود في العديد من البرادات وأنظمة التنقية) في تقليل المذاق والروائح الكريهة، وكما يمكن لأنظمة التناضح العكسي تحسين المذاق وتقليل مستويات المواد الكيميائية الشائعة مثل الرصاص، ولذلك يجب عليك التحقق من الملصق الموجود على الفلتر للتأكد من معالجة الطعم والرائحة (NSF 42)، وضع في اعتبارك أنه إذا كنت تستخدم مرشحاً للمنزل (أي بنقطة الدخول وهو المصدر الرئيسي لتغذية المياه بمنزلك) وإذا هدف هذا المرشح إزالة الكلور؛ فقد ينتهي بك الأمر إلى زيادة كمية الجراثيم التي تنمو في مواسير السباكة الداخلية، لأنه يتم إعطاء جرعة زائدة نسبياً من الكلور للماء من محطات المياه المحلية لكي تطهر وتنقي المياه أثناء رحلتها بداخل مواسير وأنابيب المياه وصولاً إلى صنبور المياه الخاص بك.

بالإضافة أنه لا يمكن رؤية معظم الملوثات الضارة أو شمها أو تذوقها، وبعض الملوثات الضارة مثل المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تلوث الخزانات الخاصة في بعض الأحيان، ويمكن أن تعطي المياه طعماً سيئاً وقد تنبعث منها رائحة البنزين أو المواد الكيميائية الأخرى، وهناك أنواع مختلفة من المركبات العضوية المتطايرة والتي لها تأثيرات صحية مختلفة حيث بعضها يسبب السرطان، ويهيج الجلد، ويؤثر على الأغشية المخاطية، أو يتلف الجهاز العصبي أو الكبد أو الكليتين، ولتحديد أفضل مرشح قد تكون هناك حاجة إلى اختبار خاص لتحديد المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في الماء، ومن الأفضل استخدام نظام تصفية نقطة الدخول (حيث تدخل أنابيب المياه إلى منزلك)، أو نظام تصفية المنزل بأكمله من المركبات العضوية المتطايرة لأنك بذلك ستوفر مياه آمنة للاستحمام والنظافة الشخصية، وكذلك للطهي والشرب، ويمكن لمرشحات الكربون المنشط إزالة بعض المركبات العضوية المتطايرة، وليس كلها.
إذا كان لديك خزان خاص (فوق سطح بيتك مثلاً) ولاحظت تغيراً في طعم المياه، ففكر في اختبار مياه هذا الخزان وتحليلها، وإذا كان لديك مياه من النظام المحلي لتوزيع المياه ولاحظت تغيراً في طعم المياه، فأبلغ شركة المياه بذلك، وضع في اعتبارك أن عدم وجود طعم ورائحة للمياه ليس بالضرورة مؤشراً على مدى خلو المياه من الجراثيم والمواد الكيميائية.
“أنا قلق من كمية الرصاص المتواجدة في المياه.”
غالبًا ما يأتي الرصاص في مياه الشرب من الأنابيب، وقد يكون مصدر قلق خاصة إذا كان لديك أطفال يعيشون في منزلك، وإذا أظهر اختبارك للمياه أن مستويات الرصاص في المياه الخاصة بك تبلغ أو تزيد عن 15 جزء في البليون (أجزاء لكل مليار)، فهناك إجراءات يجب عليك اتخاذها.

- اشطف الأنابيب من خلال الماء البارد عن طريق ترك الماء يجري قبل استخدامه – خاصة إذا كانت المياه منقطعة لمدة 6 ساعات أو أكثر.
- إذا كان لديك خطوط خدمة محلية تؤدي إلى منزلك؛ فستكون هناك حاجة إلى تنظيف إضافي لهذه الخطوط.
- تجنب استخدام الماء الساخن من الصنبور أو ماء الصنبور المغلي (لأن شدة السخونة تساعد على تفتت أجزاء من الأنابيب).
- ابحث عن مرشح معتمد خارجي لتقليل الرصاص وحافظ على فعاليته ومدة صيانته وتجديده كما هو محدد من قبل الشركة المصنعة.
- في حين أن هذه الخطوات قد لا تزيل كل الرصاص من الماء الخاص بك، إلا أنها قد تقلل من كمية الرصاص إلى مستوى أكثر أماناً للاستخدام والاستهلاك.
- لو بعد تطبيق هذه الخطوات وجدت أن نسبة الرصاص غير مطمئنة بالتالي من الأفضل استبدال أنابيب ومواسير المياه بأخرى غير قابلة للتفاعل مع المياه، بالإضافة لتركيب فلتر يحميك من الرصاص القادم من أنابيب شبكة التغذية المحلية بمنطقتك.
“لدي زرنيخ في المياه الخاصة بي.”
الزرنيخ معدن ثقيل وغالباً ما يوجد في مصادر المياه الجوفية، وبما في ذلك بعض الخزانات الخاصة (التي فوق أسطح العمارات مثلاً) وبعض أنظمة المياه العامة التي تستخدم المياه الجوفية، ويرتبط الزرنيخ بالعديد من المشاكل الصحية ويمكن أن يسبب السرطان.

ويمكن أن يوجد الزرنيخ في شكلين: ثلاثي التكافؤ وخماسي التكافؤ، ومن المهم معرفة نوع (أو “أنواع”) الزرنيخ الموجود في الماء من أجل اختيار أفضل مرشح، حيث إذا تم معالجة المياه بالكلور فمن المرجح أن يكون لديك الزرنيخ خماسي التكافؤ والذي يمكن إزالته بواسطة فلاتر تحمل علامة NSF القياسية 53 أو 58، وإذا لم يتم معالجة المياه الخاصة بك معالجة إضافية (“خطوة ما قبل الأكسدة”) قد تكون هناك حاجة لتحويل الزرنيخ الثلاثي التكافؤ إلى الزرنيخ الخماسي التكافؤ قبل تصفية المياه، ويعتبر التقطير فعالاً للغاية في إزالة الزرنيخ وعلى الرغم من أن هذه التقنية ليست عملية للاستخدام المنزلي لأنها تستخدم طاقة أكثر وتستغرق وقتاً أطول من معالجات المياه الأخرى.
“لدي النترات في المياه الخاصة بي.”
النترات هي مواد كيميائية تدخل المياه الجوفية من التلوث بالأسمدة أو أنظمة الصرف الصحي أو تآكل الرواسب الطبيعية، وتجعل النترات من الصعب على خلايا الدم الحمراء حمل الأكسجين، ويمكن أن يكون هذا خطراً على الرضع وبعض البالغين، وإذا حصلت على المياه من شبكة المياه العامة؛ فسيتم مراقبة مستويات النترات والتحكم فيها لديهم، ويمكنك تقديم شكوى بالإدارة أو شبكة المياه المرتبطة بالوحدة المحلية التابع لها إذا وجدت نسبة النترات عالية.

أما إذا كان لديك خزان خاص للمياه؛ فأنت بحاجة إلى اختبار مياه هذا الخزان لمعرفة ما إذا كانت النترات تسبب مشكلة بالنسبة لك، وإذا حدد الاختبار أن الماء يحتوي على مستويات عالية من النترات؛ فيمكنك اختيار مرشحات بها تقنية التناضح العكسي (NSF 58) أو تقنية التقطير (NSF 62)، مع العلم أن الغليان والترشيح لا يزيلان النترات، وإذا كانت المياه تحتوي على مستويات عالية من النترات فمن الممكن تواجد ملوثات أخرى، وبالتالي يرجى الاتصال بقسم الصحة المحلي للحصول على توصيات حول اختبار الملوثات الأخرى في المياه.
“لدي أو لدى أحد من أسرتي أو من يعيش معي جهاز مناعي ضعيف.”
يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة منذ الولادة، أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب العلاج الكيميائي أو الإيدز أو زرع الأعضاء، أن يستشيروا مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم لتحديد ما إذا كان ينبغي عليهم التفكير في تركيب نظام لمعالجة المياه للتأكد من أن تركيز الجراثيم في المياه منخفض، خاصة جرثومة الكريبتوسبوريديوم، والمرشحات التي تحتوي على تقنية “التناضح العكسي” على الملصق تحمي ضد الكريبتوسبوريديوم، مثل تلك التي لها حجم مسام “1 ميكرون مطلق absolute”، ويمكنك أيضاً البحث عن المعايير NSF 53 أو NSF 58 على الملصق الخاص بالفلتر أو نظام المعالجة الذي ترغب بتركيبه.

هو مصدر قلق خاصة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وبالتالي سوف نستعرض الفلاتر المصممة لإزالة Crypto (أي من الكلمات الأربعة أدناه إذا وجدتها على الملصق الخاص بالفلتر فمعناها أنها تشير إلى أن المرشح يجب أن يكون قادراً على إزالة Crypto):
- التناضح العكسي (مع أو بدون اختبار NSF)
- حجم المسام المطلق 1 ميكرون أو أصغر (مع أو بدون اختبار NSF)
- تم اختباره واعتماده بواسطة NSF Standard 53 أو NSF Standard 58 لإزالة Crypto.
- تم اختباره واعتماده بواسطة NSF Standard 53 أو NSF Standard 58 لتقليل Crypto.
وهذه أيضاً الكلمات باللغة الإنجليزية حتى تلاحظها على الفلاتر:
- Reverse osmosis (with or without NSF testing)
- Absolute pore size of 1 micron or smaller (with or without NSF testing)
- Tested and certified by NSF Standard 53 or NSF Standard 58 for cyst removal
- Tested and certified by NSF Standard 53 or NSF Standard 58 for cyst reduction
وهذه الكلمات إن وجدتها فقط بدون الكلمات التي بالأعلى على الفلاتر أو أنظمة المعالجة معناها أنه من الممكن لم يتم تصنيعها لإزالة Crypto:
- حجم المسام الرمزي 1 ميكرون أو أصغر (Nominal pore size of 1 micron or smaller).
- مرشح ميكرون واحد (One micron filter).
- فعال ضد الجيارديا (Effective against Giardia).
- فعال ضد الطفيليات (Effective against parasites).
- فلتر الكربون (Carbon filter).
- أجهزة تنقية المياه (Water purifier).
تحذير معتمد من وكالة حماية البيئة: وكالة حماية البيئة لا توافق أو تختبر المرشحات (EPA approved Caution: EPA does not approve or test filters).
تحذير مسجل لدى وكالة حماية البيئة (EPA): لا تقوم وكالة حماية البيئة بتسجيل الفلاتر بناءً على قدرتها على إزالة Cryptosporidium (EPA registered Caution: EPA does not register filters based on their ability to remove Cryptosporidium).
- كربون مفعل (Activated carbon).
- يزيل الكلور (Removes chlorine).
- ضوء فوق بنفسجي (Ultraviolet light).
- Pentiodide resins (مادة تستخدم في معالجة المياه).
- منقي الماء (Water softener).
- مكلور (Chlorinated).
وبالإضافة إلى ذلك لا يجب على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة تغيير فلاتر المياه بأنفسهم، لأن ذلك قد يعرضهم للملوثات التي يجمعها المرشح ويحتمل أن يزيد من خطر العدوى.
“أريد استخدام المياه الخاصة بي لشطف الأنف وتنظيفها بشكل مباشر”.
إذا كانت لديك أداة لنظافة وشطف الأنف ولتنظيف الجيوب الأنفية (على سبيل المثال باستخدام وعاء نيتي الذي بالصورة القادمة أو زجاجة شطف الجيوب الأنفية أو أي جهاز طبي آخر)، فيجب عليك أخذ الحذر من خطر الإصابة بفيروس Naegleria fowleri، وهي عبارة عن أميبا دقيقة تسبب عدوى نادرة من خلال الانتقال من الأنف إلى الدماغ والتسبب في الوفاة.

ولذلك عليك اتخاذ إجراء واحد على الأقل من هذه الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بالعدوى:
- الغليان: استخدم الماء الذي تم غليه مسبقاً لمدة دقيقة واتركه ليبرد، وإذا كنت على ارتفاعات أعلى من 6500 قدم، اغلي لمدة 3 دقائق.
- الفلتر: استخدم الفلتر المصمم لإزالة بعض الجراثيم التي تعيش بالماء، وستجد على الفلتر مكتوب هذه المعايير “NSF 53” أو “NSF 58” أو “absolute pore size of 1 micron or smaller”.
- الشراء: اشتري مياه طبية خصيصاً لهذا الأمر ويكون مكتوب عليها أنها تحتوي على ماء مقطر أو معقم.
- تطهير: تعلم كيفية تطهير المياه للتأكد من أنها آمنة من Naegleria، ويعمل مبيض الكلور بالكمية المناسبة كمطهر ضد هذه الجراثيم.
“لدي ماء عسر”.
الماء العسر هو الماء الذي يحتوي على كميات مفرطة من المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وبقايا متقشرة ويمنع الصابون من الرغوة، ويمكن استخدام ملينات المياه لمعالجة هذه المشكلة، وتستخدم ملينات الماء تقنية التبادل الأيوني وقد وضحناها سابقاً في المعيار 3 من معايير NSF ولذا فهي ليست مرشحات من الناحية التقنية ولا تحميك من الجراثيم الموجودة في الماء، وكما تعمل مخففات الماء على إزالة المعادن المفيدة من الماء أيضاً.
الخطوة 3: ضع في اعتبارك كيف يناسب الفلتر منزلك ونمط حياتك وميزانيتك:
تتوفر العديد من أنواع الفلاتر المختلفة للمستهلكين، ويعتمد تحديد النوع الأكثر ملاءمة لك – أو ما إذا كنت بحاجة إلى عامل تصفية – على الوظائف التي تريد أن يوفرها فلتر التصفية، لا يوجد مرشح يزيل جميع الملوثات، لذا من المهم فهم ما تفعله المرشحات وما لا تفعله.

ضع في اعتبارك ما الذي يزيله الفلتر؟
نؤكد عليك دائماً بضرورة قراءة الملصق المكتوب على الفلتر أو نظام المعالجة لمعرفة ما إذا كان معتمداً من NSF، وإذا كان معتمد بالتالي يمكنك البحث في قاعدة بيانات NSF لمعرفة المزيد حول ما هي الأشياء المعتمدة التي يحميك منها، وعادةً ما توضح الملصقات على فلاتر المياه الملوثات التي سيتم تقليلها أو حمايتك منها والتي يمكن أن تساعد في توجيه اختيارك، تأكد من قراءة الملصقات بعناية بنفسك.
ولا تفترض أنه إذا أزال الفلتر أحد الملوثات؛ فسيزيل أيضاً الملوثات الأخرى، على سبيل المثال لا تعمل الفلاتر التي تزيل المواد الكيميائية في الغالب على إزالة الجراثيم والعكس صحيح، وبعض أجهزة معالجة المياه التي تزيل المواد الكيميائية مثل التناضح العكسي أو التبادل الأيوني أو أنظمة التقطير قد تزيل الفلورايد أيضاً، وقد يحتاج الأطفال الذين يشربون الماء بمستويات من الفلورايد < 0.6 جزء في المليون إلى مكمل للفلورايد، ويمكنك استشارة طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان لطفلك للحصول على توصيات أكثر منه.
بالإضافة ضع في إعتبارك أيضاً كم يكلف هذا الفلتر أو نظام الترشيح؟
يمكن أن تختلف أسعار أنظمة الترشيح المختلفة اختلافاً كبيراً، بداية من الأنظمة البسيطة التي يمكن أن تكلف أقل من 50 ريال إلى الأنظمة المعقدة التي تكلف مئات وآلاف الريالات وتتطلب التركيب الاحترافي، وبالإضافة إلى سعر شراء النظام وتثبيته ضع في اعتبارك تكلفة الصيانة وجدولها الزمني ومدى سهولتها، لأنه من أجل أن يستمر الفلتر أو نظام الترشيح بالعمل على تنقية المياه بشكل صحيح يجب متابعة الصيانة المستمرة حسب جدول مواعيدها.
ويجب أن تفكر في كم تحتاج من المياه المفلترة؟
تكون بعض المرشحات بطيئة بينما يستطيع البعض الآخر تصفية كميات كبيرة من الماء بسرعة، وإذا كنت بحاجة فقط إلى مرشح لمياه الشرب الشخصية فقد لا تحتاج إلى مرشح سريع، ولا تفكر بأنه كلما طالت المدة التي يستغرقها الفلتر أو الجهاز لتنقية المياه كلما كانت المياه أكثر نقاءً، لأن طول المدة أو قصرها يعتمد على التقنية المستخدمة في الجهاز وكمية المياه التي يقوم بتنقيتها ومدى السحب لهذه الكمية.
ولذلك بداية لنتعرف على بعض الأنظمة الشائعة للمعالجة حيث قد تجد الأجهزة المتوفرة بالسوق مبنية على إحداها أو بعضها:
يوضح الجدول القادم بعض الفوائد والقيود لعدد قليل من تقنيات معالجة المياه المنزلية الشائعة، ولا يتضمن معلومات عن جميع أنواع المرشحات بما في ذلك العديد من تلك التي قد تزيل الجراثيم عن طريق الترشيح البسيط لحجم المسام.
جهاز المعالجة | ماذا يفعل بالمياه | حدود المعالجة |
وحدة فلتر الكربون المنشط (يتضمن وسائط مختلطة تزيل المعادن الثقيلة) |
|
|
وحدة التبادل الأيوني (مع الألومينا المنشط) |
|
إذا كان الماء يحتوي على الحديد المؤكسد أو بكتيريا الحديد، فسوف يصبح الجزء الخاص بالتبادل الأيوني مطلياً أو مسدوداً ويفقد قدرته على التليين. |
وحدة التناضح العكسي (مع الكربون) |
|
لا تزيل جميع الملوثات العضوية وغير العضوية، وبالتالي مرشح مضاد للرواسب قبلها يساعد على إزالة أغلب الملوثات العضوية وغير العضوية. |
وحدة التقطير |
|
|
وبالتفكير في نوع النظام الذي تحتاجه، وكيف يتناسب مع منزلك؟
تشتمل الفلاتر الشائعة في المنازل والمتاجر على فلاتر بقوارير، والفلاتر بنهاية الصنبور أو الفلاتر المثبتة على الصنبور، والفلاتر المدمجة بالحنفيات، والفلاتر تحت الحوض، حتى الوحدات الخاصة بالمعالجة للمنزل بأكمله، ولا توجد فلاتر أو أنظمة معالجة فعالة بنسبة 100٪ في إزالة جميع الملوثات من الماء، ولذلك تحتاج إلى معرفة ما تريد أن يفعله الفلتر قبل شراءه (يمكنك العودة للخطوة رقم 1 لمعرفة كيف)، ولا تستخدم جميع الفلاتر من نوع معين أو ماركة معينة نفس التكنولوجيا ولذلك يجب عليك قراءة الملصق بعناية والتأكد من الاعتماد والضمان والفعالية.
الآن هيا لنتعرف بشكل مبسط على الأنواع المختلفة من الفلاتر أو أنظمة المعالجة
أولاً: الفلاتر ذات القوارير

الفلاتر ذات القوارير هي عبارة عن قوارير مملوءة من الأعلى ولها فلاتر مدمجة ويجب أن يمر الماء خلالها قبل سكبها للشرب أو الاستخدامات الأخرى، وعادة ما تكون فلاترها بسيطة لأنها تنقي مياه نقية في الأساس بالقارورة، ولذلك مياه القارورة تكون مياه صالحة للشرب ونظام التنقية يكون كخطوة إضافية احتياطية لتحسين جودة الماء.
الإيجابيات: لا تحتاج للتثبيت، وسهلة الاستخدام.
السلبيات: تختلف باختلاف النموذج وحجم المسام، ويجب استبدال المرشحات بانتظام، ونظام تنقيته بطيء للمياه.
ثانياً: برادات بلفتر داخلي بدون قارورة

برادات بلفتر داخلي بدون قارورة تعمل على تبريد وتسخين المياه ويتم تنقيته قبلها من معظم الملوثات وخاصة إذا كانت 4 مراحل، أما لو كانت 5 مراحل فالمرحلة الخامسة تعيد لك المعادن المفيدة في المياه، لتحصل على مياه نقية ومفيدة ومبردة أو ساخنة.
الإيجابيات: نظام فلترات متكامل، وتستمد مياهها من مصدر للمياه دون عبء ملء القوارير، وتحصل على مياه باردة وساخنة، وسهلة الاستخدام.
السلبيات: تحتاج للتركيب بمصدر مياه، ويجب استبدال المرشحات بانتظام.
ثالثاً: مرشحات الثلاجة

تحتوي العديد من الثلاجات على فلتر مدمج يوفر المياه من خلال الباب ومزودة بجهاز صنع الثلج الأوتوماتيكي.
الإيجابيات: متوفرة بالسوق بكثرة، وغالباً ما تحسن طعم الماء، وقد تقوم أيضاً بتصفية المياه المستخدمة في صنع الثلج، وسهلة الاستخدام.
السلبيات: يجب استبدال المرشحات بانتظام.
رابعاً: الفلاتر المثبتة على الحنفية أو صنبور المياه

ترتبط أنظمة الترشيح المثبتة على الصنبور بأن يكون هذا الصنبور بحجم وشكل معين ولا يمكن تركيبها على جميع الحنفيات، ويمكن تشغيلها وإيقافها بين تدفق المياه المفلترة وغير المفلترة.
الإيجابيات: يمكن بسهولة التبديل بين المياه المفلترة وغير المفلترة، وغير مكلفة نسبياً.
السلبيات: لا تعمل مع جميع الحنفيات، وقد تُبطئ من تدفق المياه.
خامساً: الفلاتر المدمجة بالحنفيات

أنظمة الترشيح المتكاملة بالصنابير هي صنابير مصممة بمرشحات مدمجة فيها بداخلها (بدلاً من المرشح المنفصل مثل نظام الفلتر المثبت على الصنبور) وتتطلب التركيب.
الإيجابيات: يمكن التبديل بسهولة بين المياه المفلترة وغير المفلترة.
السلبيات: غالباً ما تكون باهظة الثمن، وتتطلب التثبيت.
سادساً: الفلاتر بأسفل الحوض أو المجلي

الفلاتر بأسفل الحوض يتم تثبيتها تحت الحوض وإرسال المياه من خلال أنبوب إلى الحنفية المثبتة خصيصاً للمرشح.
الإيجابيات: تصفية كميات كبيرة من الماء، ولا تشغل مساحة من الكونترتوب الخاص بالمطبخ.
السلبيات: قد تتطلب تعديلات على السباكة.
سابعاً: معالجة مياه المنزل بالكامل

تعالج أجهزة معالجة المياه في المنزل بالكامل جميع المياه التي تدخل المنزل، وليس فقط المياه المستخدمة للشرب.
الإيجابيات: يتم تطبيق المعالجة على جميع المياه التي تدخل إلى منزلك، والتي قد تكون مهمة للماء العسر والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs).
السلبيات: غالباً ما تكون مكلفة، وقد تتطلب تعديلات على السباكة، ويجب استبدال المرشحات بانتظام.
الخطوة 4: صيانة المرشحات الخاصة بك.
الفلاتر التي لا تتم صيانتها جيداً يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، ولذلك من المهم اتباع تعليمات جميع الشركات المصنعة أو المستورِدة في الصيانة، وقم بتغيير المرشحات بانتظام للحفاظ على مياهك صحية سواء كانت للشرب أم لأغراض أخرى وفقاً لجدول منتظم.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، فيجب أن تضع باعتبارك أن المرشحات وظيفتها عادة هي جمع الجراثيم من الماء، ولذا يجب على أي شخص يعاني من ضعف في الجهاز المناعي، أو حتى الأشخاص الذين ليس لديهم دراية عن كيفية التعامل مع الفلاتر أن يمتنعوا تماماً عن تغيير أو الاقتراب من عملية تغيير الفلاتر، ويترك هذا الأمر لفني الصيانة المعتمد والمناسب لهذه المهمة، ويجب على الفني المعتمد الذي يقوم بتغيير الفلاتر أو يؤدي أعمال صيانة أن يقوم بارتداء القفازات والملابس المناسبة ويستخدم الأدوات التي تساعده على الحفاظ على أمنه وسلامته وسلامة كل من يحيط أو يتعامل معه، بالإضافة إلى أن يحرص على غسل وتطهير اليدين والأدوات المستخدمة بعد الانتهاء من أداء عمله.
بالتالي يجب أن تعطي نظرة لخدمات ما بعد البيع ومن أهمها الصيانة لذلك من المهم التأكد أن ما تشتريه من فلتر أو نظام معالجة يتوفر منه قطع غيار أصلية، وأنه سيقوم على الصيانة والتركيب نخبة من الفنيين المتمرسين ملتزمين بكافة شروط الصحة والسلامة العامة.
ختاماً
وخلال هذا الدليل الشامل لاختيار فلاتر المياه المنزلية وأنظمة معالجة المياه، حاولنا أن نساعدك في تغيير العديد من الأفكار الشائعة بحيث نجذب انتباهك إلى أهمية المياه وإلى أهمية البحث عن شريك موثوق يهتم بتوفير مياه صحية ونقية لك، ويقوم على تلبية إحتياجاتك والمتابعة المستمرة والصيانة والتركيب لكل ما يحتاجه منزلك وعائلتك من أنظمة متطورة تساعدك على عيش حياتك بصحة وسلام، لأن الحصول على مياه نقية ليست رفاهية وإنما هو ما تستحقه أنت وكل من تهتم به.