محتويات المقال
مراحل تنقية المياه في محطات الري
هل تساءلت من قبل عن مراحل تنقية المياه في محطات الري؟، وكيف يتم إزالة الملوثات منها؟، وهل تصبح بعد ذلك صالحة تمامًا للاستخدام الآدمي أم لا؟!
تحتوي المياه على العديد من الشوائب الذائبة وغير الذائبة، والبكتريا، والمواد الغروية.
وربما تحتوي على بعض المواد العضوية، والمواد السامة، والروائح الكريهة.
لذلك لا بد من مرورها أولًا بعدة مراحل دقيقة، لتنقية وتحلية المياه داخل محطات تنقية المياه، قبل أن تصل إليك في المنزل.
وسوف نتعرف في هذا المقال إلى المراحل التي تمر بها المياه، لتصل إليك نظيفة وخالية من الملوثات،
وكيف يتم تحديد معايير جودة المياه، ولكن هيا بنا نتعرف اولًا إلى مكونات الماء الطبيعية؟
ما هي مكونات الماء الطبيعية؟
الماء عبارة عن سائل عديم الطعم، واللون، والرائحة، يتكون من جزيئات صغيرة، ويتكون كل جزيء من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين (H2O).
بالإضافة إلى بعض العناصر الكيميائية التي يحتوي عليها الماء، والتي توجد بصورة طبيعية بنسبة معينة، وهي:
- الحديد.
- الكالسيوم.
- المغنسيوم.
- الصوديوم.
- البوتاسيوم.
- البيكربونات.
- الأملاح الذائبة.
كما يحتوي الماء على بعض العناصر الذائبة، وغير الذائبة، وبعض البكتريا، والكائنات الدقيقة نباتية وحيوانية المصدر.
ولكنها ليست ضارة، بل قد تعود بالفائدة على جسم الإنسان إذا وجدت بنسبة معينة، اما إذا زادت عن الحد المسموح به قد تسبب ضررًا، وتحتاج إلى معالجة.
وسوف نتعرف في السطور القليلة القادمة على المراحل التي تمر بها مياه الشرب، لمعالجتها وتنقيتها من العناصر الضارة، ولكن ما هي معالجة المياه؟
ما هي معالجة المياه؟
تتلخص عملية معالجة مياه الشرب في تحسين جودة المياه، والتخلص من المواد الضارة، واستخلاص ماء صحي نظيف متوازن لا يسبب ضررًا للإنسان والحيوان.
وذلك بهدف جعله صالحًا للاستخدام البشري في أغراض الشرب، والطهي، والزراعة، والصناعة، وغيرها.
ويتم ذلك بالتخلص من الملوثات، وتشمل: المركبات الكيميائية، والملوثات البيولوجية، والمواد العضوية، وغير العضوية.
قد تكون المياه التي يتم معالجتها سطحية مصدرها البحار، والمحيطات، والأنهار، والجداول، وقد تكون مياه جوفية.
أين تتم معالجة المياه؟
تتم تلك العملية في محطات معالجة مياه الشرب، والتي تحتوي على عدة مراحل تقنية، كل مرحلة مصممة خصيصًا لإزالة نوع مختلف من الملوثات.
وتتطلب تلك المحطات العديد من التقنيات، والمعدات، والمواد الخام، والعمالة اللازمة لتشغيل المحطة، كما تتطلب صيانتها دوريًا، لتعمل بأقصى كفاءة.
ولكن ما هي المعايير التي يتم من خلالها تحديد جودة مياه الشرب، وإذا كانت صالحة سواء للشرب، أو لأغراض الصناعة والتجارة؟
لا توجد طريقة أو معايير محددة لمعالجة المياه، فهذا يختلف طبقًا لعدة عوامل، وهي:
- مصدر المياه.
- درجة تلوثها.
- الغرض الذي سوف تستخدم من أجله.
ولكن هناك عدة مراحل رئيسية محددة تمر بها، وسوف نذكرها في السطور القليلة القادمة، فتابع معي القراءة.
كيفية تحديد الجودة المطلوبة لتنقية المياه؟
يتم تحديد الجودة المطلوبة لتنقية المياه حسب العوامل التي ذكرناها من قبل، ولكن هناك معايير أخرى تحددها الوكالات الحكومية، سواء المحلية أو الدولية.
ونظرًا لأنه من المستحيل مهما بلغت التقنيات الحديثة الحالية أن تكون قادرة على تنقية المياه بنسبة 100%،
لذا تضع هذه الوكالات حد أقصى لتركيز المواد الضارة في مياه الشرب.
ويتم اختبار درجة جودة المياه طبقًا لنسبة المواد الكيميائية، والبكتريا، والمواد المشعة، والمواد الصلبة.
وهناك بعض المقاييس الشائعة التي يمكن من خلالها قياس نسبة نقاء المياه، مثل الطعم واللون والرائحة.
ولكن هناك بعض الطرق الأكثر دقة التي يتم من خلالها تحديد جودة المياه، وهي:
- التحليلات الفيزيائية.
- الكيميائية.
- البيولوجية.
- درجة الأس الهيدروجيني.
مراحل تنقية المياه
لضمان الحفاظ على صحة الإنسان وتفادي العديد من الأمراض، يجب أن تمر عملية تنقية المياه النموذجية في محطات الري بـ 5 مراحل أساسية.
وهي على الترتيب:
- التهوية (aeration):
وفيها يتم التخلص من الغازات الضارة الذائبة.
- التجميع (flocculation):
يتم فيها التخلص من الشوائب الدقيقة، وذلك بإضافة مواد معينة لها القدرة على الالتصاق بهذه المواد، فينتج عنها جزيئات كبيرة الحجم.
- الترسيب (sedimentation):
في هذه المرحلة تُترك خزانات المياه بعض الوقت، لإعطاء الفرصة للجزيئات كبيرة الحجم والتي تكونت في المرحلة السابقة بالترسيب.
- الترشيح (filtration):
وفيها يمر الماء بعدة مرشحات، وتتكون عادة من طبقة من الرمل والفحم، لاحتجاز الجزيئات التي مازالت عالقة.
- التطهير (desinfection):
وفيها يتم إضافة بعض المواد المطهرة، مثل الكلور للتأكد من القضاء على أي مواد ضارة.
وبعد أن تعرفنا على مراحل تنقية المياه يبقى السؤال الأهم، وهو هل مرور المياه بكل تلك مراحل تنقية المياه التي ذكرناها يجعلها كافية وصالحة للشرب؟
للإجابة عن ذلك السؤال تابع معي قراءة السطور القليلة القادمة.
أهمية استخدام فلاتر تنقية المياه
بالرغم من مرور الماء بكل تلك مراحل تنقية المياه التي ذكرناها، إلا أنها قد تظل غير صالحة للشرب والطهي
حيث أن تعرضها للمطهرات، مثل الكلور قد يجعل لها لون ورائحة غير محببين.
كما أنه قد ينتقل إلى الصنبور بعض الجراثيم، والملوثات التي قد توجد في المواسير التي تمر بها المياه من محطة تنقية المياه إلى الصنبور.
لذا يتجه العديد من الناس إلى استخدام المياه المعبأة في عبوات بلاستيكية، لتفادي مشكلة تلوث المياه
بالرغم من عدم وجود أي نظرية علمية تثبت أنها أفضل من ماء الصنبور.
بالإضافة إلى التكاليف الباهظة، كما ينتج عنها العديد من النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل، وجميعنا يدرك أضرار البلاستيك وتأثيره على البيئة.
لذا يعد استخدام فلاتر تنقية المياه البديل الأكثر فاعلية وأمانًا، للحصول على ماء نظيف صالح للاستخدام الآدمي.
ومن أبرز فوائد فلاتر تنقية المياه:
- تحسين جودة مياه الشرب.
- صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي ملوثات.
- توفير الزجاجات البلاستيكية والمال على المدى البعيد.
هل فلاتر المياه كافية لتنقية المياه؟
بعد أن أدركنا أهمية وضرورة استخدام فلاتر تنقية المياه داخل المنزل، هناك سؤال مُلح وهو هل فلاتر المياه كافيه لتنفية المياه؟
يعتقد الكثير من الناس أن وجود فلتر لتنقية، وتحلية المياه بالمنزل كافيًا للحصول على ماء نظيف وصحي، ولا يسبب الأمراض.
قد يفيد فلتر تنقية المياه في التخلص من الشوائب، ولكن لا يمكنه التخلص من البكتريا الضارة العالقة بخزان المياه.
لذا كي يؤدي فلتر تنقية المياه دوره على أكمل وجه ينبغي الاهتمام بصيانته الدورية، وصيانة خزان المياه، بالإضافة إلى تغييره كاملًا كل 3 سنوات.
كما يحذر المتخصصون من استخدام فلاتر تنقية المياه الرخيصة ورديئة الصنع، والمصنوعة من مواد غير آمنة مُعاد تدويرها، فقد تشكل في حد ذاتها خطرًا على حياة الإنسان.
ختامًا -عزيزي القارئ- أنصحك بتحري الدقة عند شراء فلتر تنقية وتحلية المياه من أماكن موثوقة عالية الجودة، لتفادي الإصابة بالأمراض، وتحقيق أقصى استفادة من العناصر الغذائية الهامة الموجودة في المياه.