تعتبر المياه المعدنية من المصادر الطبيعية القيمة التي تحظى بشعبية كبيرة بين الناس الذين يسعون لتحسين نمط حياتهم وصحتهم. في هذا السياق، تأتي نصائح شركة سمارتلي كمرجع هام لفهم المكونات والمميزات والعيوب المحتملة للمياه المعدنية، والتفكير في مدى تفضيلها مقارنة بماء الصنبور.
شركة سمارتلي تأخذ الريادة في تقديم معلومات موثوقة حول مياه الشرب، وتوفير نصائح مفيدة للمستهلكين لاتخاذ قرارات صحية. لنلقي نظرة عن كثب على مكونات المياه المعدنية، ومميزاتها وعيوبها، وكذلك مقارنتها مع ماء الصنبور
ما هو مصدر المياه المعدنية ومما تتكون؟
يتم الحصول على المياه المعدنية من الآبار الجوفية، أو العيون، أو الينابيع، أو الجبال، ولا تخضع في معظم الأحيان للمعالجة الكيميائية بعكس مياه الصنبور، ويتم تعبئتها عند المصدر.
وتتكون المياه المعدنية من نفس مكونات مياه الأنهار، ولكنها غنية بالأملاح المعدنية، والعناصر الهامة، لذا تُسمى بالمياه المعدنية.
كما تحتوي على بعض الغازات، وتختلف كذلك اختلافا طفيفًا عن مياه الأنهار في الطعم والرائحة.
والجدير بالذكر أن تركيب المياه المعدنية يختلف باختلاف المصدر الآتية منه، طبقًا لاختلاف طبقات الأرض وتضاريس كل منطقة.
ما هي العناصر الموجودة في المياه المعدنية؟
كما ذكرنا من قبل تختلف مكونات المياه المعدنية باختلاف المصدر، ولكنها في الغالب تحتوي على العناصر الآتية:
- الحديد.
- الكالسيوم.
- الماغنسيوم.
- الصوديوم.
- البوتاسيوم.
- الزنك.
- البيكربونات.
والآن بعد أن تعرفنا على مصادر ومكونات المياه المعدنية، سوف نتعرف على الفرق بين المياه المعدنية وماء الصنبور.
الفرق بين مكونات المياه المعدنية ومياه الصنبور
الماء ليس مفيدا لكي تعمل وظائف الجسم الحيوية بشكل سليم فحسب، بل تكمن أهميته في توفير بعض العناصر الهامة التي لا ينتجها الجسم بنفسه.
لذا يفضل العديد من الناس شراء زجاجات المياه المعدنية، نظرا لفوائدها الصحية العديدة، بالإضافة إلى نقاؤها، حتى وإن توفر لديهم مياه نظيفة في الصنبور.
ومع ذلك لك يوجد اختلافا كبيرا بين المياه المعدنية ومياه الصنبور، فكلاهما يحتوي على معادن، ولكنها توجد بنسبة أكبر في المياه المعدنية.
كما أن كلاهما يخضع بشكل أو بآخر للمعالجة، فالمياه المعدنية هي الأخرى تخضع لنوع من المعالجة، للتخلص من المواد السامة، أو إزالة الغازات عند استخراجها من بعض المناطق.
وبالحديث عن الفرق بينهما سوف نناقش كل منهما على حدة في السطور القليلة القادمة.
خصائص ومكونات مياه الصنبور
مصدر مياه الصنبور إما من المسطحات المائية العذبة، أو مياه جوفية.
ومن المُفترض أن تتطابق مواصفات مياه الصنبور مع معايير مواصفات مياه الشرب الآمنة المحلية والدولية.
يتم نقل المياه من مصدرها إلى محطات معالجة المياه أولًا، حيث تخضع للتنقية والتطهير الكيميائي، ثم يتم توصيلها للمنازل عبر الصنبور، من خلال أنابيب ومواسير تحت الأرض.
وتُضاف إليها كذلك المعادن الهامة، ولكن تسبب هذه المعادن مع مرور الوقت صدأ أنابيب المياه وتآكلها، ممّا ينتج عنه تسرب المواد الضارة إلى مياه الصنبور.
خصائص ومكونات المياه المعدنية
كما ذكرنا من قبل مصدر المياه المعدنية هو الآبار والعيون الطبيعية، لذلك فهي غنية بالمعادن مقارنة بمياه الصنبور.
وفقًا لمعايير منظمة الغذاء والدواء العالمية (FDA) يجب أن تحتوي المياه المعدنية على نسبة معينة من المعادن التي ذكرناها من قبل.
كما تحظر المنظمة أصحاب شركات إنتاج المياه المعدنية من إضافة أي مواد كيميائية أو أدوية للماء.
ومع ذلك قد تحتاج المياه المعدنية في بعض الأحيان إلى بعض المعالجة، لإزالة السموم، أو الغازات.
وربما لإضافة غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وذلك لأهميته الكبرى، حيث يعمل كمضادًا للأكسدة، ويمنع نمو البكتيريا في المياه.
فوائد المياه المعدنية
نظرًا لمكونات المياه المعدنية الفريدة التي ذكرناها من قبل، فإن لها فوائد عظيمة لصحة الإنسان، وهي:
- مصدرًا للمغنسيوم.
- تساعد على خفض الدم.
- تنظيم الدورة الدموية.
- تقوية العظام.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
وسوف نتناول كل عنصر بالتفصيل في السطور القادمة.
المياه المعدنية مصدرًا للمغنسيوم
تختلف مكونات المياه المعدنية طبقًا للمصدر الآتية منه كما ذكرنا من قبل، حيث تراوح نسبة المغنسيوم من 1 ملجم/ لتر إلى أكثر من 120 ملجم/ لتر.
هذا لا يعني أن مياه الصنبور خالية من المغنسيوم، ولكنها تحتوي عليه بنسبة أقل من المياه المعدنية.
يلعب المغنيسيوم دورًا هامًا في:
- تنظيم ضغط الدم.
- ضبط مستوى الجلوكوز في الدم، كما يدعم وظيفة الأعصاب.
حيث أن نقص المغنيسيوم يسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل:
- الإرهاق.
- فقدان الشهية.
- القئ.
- ضعف العضلات.
كما أن النقص الشديد في المغنيسيوم يسبب مشكلات أكثر خطورة، مثل:
- تشنجات.
- تنميل.
- نوبات صرع.
- تغيرات في المزاج.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض مستوى الكالسيوم والبوتاسيوم.
دور المياه المعدنية في خفض ضغط الدم
نظرًا لما تحتويه المياه المعدنية من نسبة عالية من المغنسيوم، فإنها تعمل على خفض ضغط الدم، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد أثبتت الدراسات أن شرب لتر واحد من المياه المعدنية يوميا يعمل على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
دور الماء المعدنية في تنظيم الدورة الدموية
كما ذكرنا من قبل المياه المعدنية مصدرا رائعا للعديد من العناصر الهامة، مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، مما يعمل على تنظيم وتعزيز الدورة الدموية.
ويتمثل دور عنصر الكالسيوم بالأخص في تنظيم معدل ضربات القلب.
دور المياه المعدنية في تقوية العظام
يلعب عنصر الكالسيوم الموجود بوفرة في المياه المعدنية على بناء عظام قوية، لذا فهو بالغ الأهمية للأطفال.
عندما تتفتت أنسجة العظام فإن الجسم بمساعدة الكالسيوم يعمل على ترسيب عظام جديدة على الفور بدلًا منها.
بعد اكتمال نمو العظام او عند تقدم العمر قد يفوق معدل هدم انسجة العظام معدل تكون عظام جديدة، ممّا يسبب هشاشة العظام.
يمكن تعويض ذلك بتناول الأطعمة والمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم بانتظام، لذا فهذا العنصر يمثل أهمية كبرى للنساء الحوامل والمرضعات بالأخص.
دور المياه المعدنية في تعزيز صحة الجهاز الهضمي
المياه المعدنية غنية بكبريتات الصوديوم وكبريتات المغنيسيوم، لذا دور المياه في العمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم حركة الأمعاء.
كما يساعد شرب لترًا واحدًا من المياه المعدنية على تهدئة عضلات الأمعاء، وعلاج الإمساك.
أضرار الماء المعدنية
بالرغم من أن المياه المعدنية تحتوي على كمية أكبر من العناصر الهامة مقارنة بماء الصنبور، إلا أن لها بعض المخاطر، ونذكر منها:
تحتوي على نسبة من الميكروبات
تحتوي المياه المعدنية بالطبع على نسبة أقل من الميكروبات مقارنة بماء الصنبور.
ولكن قد تختلف نسبة الميكروبات التي تحتوي عليها المياه المعدنية باختلاف المصدر الآتية منه، لأنه يتم تعبئتها في المصدر، ولا تخضع للمعالجة.
تحتوي على حمض الكربونيك
يسبب حمض الكربونيك الذي قد يوجد بنسبة قليلة في الماء المعدنية الانتفاخ أو الفواق.
أضرار الماء المعدنية على الأسنان
الماء المعدنية أكثر حموضة من ماء الصنبور، ممّا يؤدي إلى تلف طبقة المينا (الطبقة الخارجية للاسنان).
أضرار الزجاجات البلاستيكية
تمثل جزيئات البلاستيك الدقيقة خطرًا كبيرًا على الصحة، حيث تحتوي بعض الزجاجات البلاستيكية على مادة “بيسفينول أ”، والتي قد تنتقل إلى مياه الشرب.
تسبب هذه المادة خللًا في وظائف هرمونات الجسم الطبيعية، ولكن توجد بعض الأبحاث التي تنفي صحة هذه المعلومة.
تلوث البيئة
بالطبع أضرار قارورة المياه البلاستيكية الفارغة على البيئة عند التخلص منها بطريقة غير صحيحة.
بالإضافة إلى ذلك تتسبب العبوات البلاستيكية في استهلاك قدر كبير من الطاقة والمواد الخام، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة.
في الختام
يمكن القول إن رغم وجود بعض الأضرار المحتملة للمياه المعدنية، إلا أن فوائدها تتفوق بلا شك على هذه الأضرار، مما يجعلها خيارا أكثر صحة مقارنة بمياه الصنبور. المياه المعدنية تحتوي على مجموعة من المعادن الضرورية والعناصر الغذائية التي تسهم في دعم الصحة العامة. بالمقارنة مع مياه الصنبور، التي قد تحتوي على مواد كيميائية وقد تتأثر بجودة المياه في بعض المناطق، تعتبر المياه المعدنية خيارا ممتازا لضمان توفير مصدر نقي وغني بالعناصر الغذائية. يوصى بالنظر في محتوى المعادن ومصدر المياه المعدنية، والتأكد من تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن. بذلك، يمكن للاستمتاع بفوائد المياه المعدنية أن يسهم في تعزيز الصحة العامة والعافية.